الثلاثاء، 10 يناير 2012

من عجائب دنيا السياسة السبعة أنّ بعض الدول غيّرت أسماءها فتوّهت بعض الناس عن احداثها ..

من عجائب دنيا السياسة السبعة أنّ بعض الدول غيّرت أسماءها فتوّهت بعض الناس عن احداثها ... من بين هذه الدول بورما حينما (انقلب) اسمها الى ميانمار !

ميانمار (بورما) دولة صغيرة ... وعلى صغرها قدّمت للعالم صفوة من الخبراء و التكنوقراط والسياسيين أشهرهم ثالث أمين عام للأمم المتحدة : يوثانت فى الفترة 1961-1971 ... وهى فترة ساخنة تقع فى منتصف الخط

الواصل بين الحرب الساخنة والحرب الباردة ... لذلك هو شاهد على حرب حزيران العربية الاسرائيلية وأشهر منتجاتها : القرار 242 !

المنطقة التى تقع فيها بورما منطقة متوتّرة فى الجغرافيا السياسية .... فهى تقع بين شبه الجزيرة الهندية والجنوب الشرقى من آسيا مثلث فيتنام وكمبوديا ولاوس ... منطقة اجتاحتها احتلالات متعدّدة البريطانى و الفرنسى والهولندى والاسبانى والبرتغالى والامريكى فصارت أصلح منطقة لدراسة النزاعات الحدودية ... وبعد أن هدأ التوتر الحدودى اقترب أغلبها من النمور الآسيوية !

الدولة الصغيرة ميانمار دخلت حكومتها منذ عشرة أعوام بجدارة موسوعة السلطات الغاشمة ... مثال لعلاقة القلق الدائم بين سلطة و شعب ... حتى انّ الاضطراب الذى تعيشه هذه الأيام انضم اليه الرهبان البوذيون ... والنقطة التى تقف عليها ميانمار الآن هى بالضبط : شعب لا يريد سلطته ... و سلطة لا تريد شعبها!

على مدار الأعوام العشرة الماضية فقدت ميانمار صفوتها العلمية و التكنوقراطية بأشهر نزيف : هجرة العقول ... فقد سافرت هذه الصفوة الى جمهورية الشتات ... وتقف ميانمار الآن مثل علامة الاستفهام أو علامة التعجّب : شعب يكره سلطة ... وسلطة تكره شعبا !

جمعنى عبير الأمكنة و عبير الأزمنة باستاذ جامعى و شخصية علمية من بورما (ميانمار) : دكتور مينت لات ... فى دراستى العليا فتح لى بوابة علم منهجى بحثى لا تصح ترجمته الى العربية الا اذا كانت (علم ما يقع

على الناس) ... دكتور لات الآن يعيش و يعمل بسنغافورة ... أقدّم له مقترح بحث سأكون أنا فيه مساعده ... سنبحث معا من جديد ما يقع على بعض الناس : ما يقع على البورميين
!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق