صدي /اللاعنف!!!???/آمال عباس/amal@alsahafa.info
* عندما يستبد بي اليأس اتذكر ان اسلوب الصدق والمحبة قد نجح دائما على مر التاريخ ، فقد كان هناك طغاة وقتلة وقد بدا لفترة ما انهم لا يمكن قهرهم ولكنهم يسقطون دائما في النهاية وعليكم ان تفكروا في ذلك دوماً.
* هذه نصيحة الزعيم الهندي غاندي الذي قاد معركته ضد احتلال بلاده بسياسة اللاعنف بالجهاد المدني.
* الامم المتحدة قررت هذا العام ان تخصص يوما محدداً لمحاربة العنف وسفك الدماء في العالم بعد ان كادت سياسة العنف ولغة الرصاص ان تلون العالم باللونين الاحمر والاسود .. الاحمر لون الدم الذي انهك الانسانية .. والاسود لون الواقع الداكن بالفقر والبؤس والمرض.
* الامم المتحدة اتخذت من يوم ميلاد غاندي محطة انطلاقة لتخصيص هذا اليوم بعد عرض وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية السيد اناند شارما ومعه توقيع 40 دولة .. اقتراحه يجعل ذكرى ميلاد غاندي يوما لنبذ العنف .. وكان القرار بأن يكون الثاني من اكتوبر هو اليوم الدولي للا عنف .
* والامين العام للامم المتحدة وجه رسالة في يوم اللاعنف قال فيها :
«انشئت الامم المتحدة على امل ان تتمكن البشرية من وضع حد للحروب وان تتمكن في النهاية من جعل نشوبها امرا لا لزوم له وكان مؤسسو المنظمة يأملون في ان تتمكن المنظمة من وقف العنف من خلال نشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح والارتقاء بكرامة الانسان».
* وتوجز هذه الافكار المثالية ذاتها تراث المهاتها غاندي الذي نحتفل اليوم بذكري مولده فقد استحوذ نضاله السلمي ضد النظامين الظالمين في جنوب افريقيا والهند على خيال العالم وكان ادماجه اللاعنف في الحياة اليومية وحياة عدد لا يحصي من الافراد لكي يعيشوا حياة افضل لها مغزي اعمق .
* ان اللاعنف هو البند الاول في معتقداتي وهو البند الاخير في عقيدتي ... كان هذ هو رد المهاتها غاندي عندما وجهت اليه تهمة التهييج ضد الدولة.
* ان الالهام الذي نستمده من المعاني لازم الآن اكثر من اي وقت مضي فاننا نري حولنا مجتمعات تغوص بشكل متزايد من موجات متصاعدة من التعصب والتوترات بين الثقافات كما نري التعاليم المتطرفة والايديولوجيات العنيفة وهي تكسب ارضا بينما تتقهقر القوي المعتدلة.
* ومؤخراً شاهدنا قوة قاتلة تستخدم ضد مسيرات غير مسلحة وغير عنيفة جسدت روح تعاليم المهاتما غاندي.
* واليوم هناك حاجة ماسة للتصدي لهذه الاتجاهات وتعزيز التسامح الحق وعدم العنف على كل مستوي بدءاً من المستوي الفردي وصعوداً الى مستوي الدولة ويمكن لليوم الدولي للاعنف ان يعزز هذا الجهد ونرجو ان يساعد في نشر رسالة المهاتما غاندي للاعنف الى اكبر عدد من الافراد على الاطلاق وان يعجل بالوقت الذي يكون فيه كل يوم هو يوم اللاعنف.
هذا مع تحياتي وشكري
الاربعاء, 10 اكتوبر, 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق