الجمعة، 21 يونيو 2013

وقفة مع النفـــس !!


,,,,,

كثيرون منّا عندما يجابهون أبسط الضغوطات يتذمروا ويعترضوا وبعضهم يلعن
وآخر يسب حظه,,والأسوأ من ذلك أن بعضهم يظن أن هذا يختص به فقــــط
ولم يقف أحدنا وقفة قصيرة مع نفسه ليحاورها حوار هادئ وعقلاني,,الغرض
 من الحوار ينحصر في تحديد الأسباب التي من الممكن أن تكون أوصلت لهذا
 الوضع,, وتطرح تساؤلات موضوعية بشرط أن يكون الهدف منها الوصول لنتائج
يتم الأخذ بها وإن كانت مقنعة يتم العمل 
على أساسها,,

فإذا سألت نفسك وقلت لها :لما هذا يحدث معي؟

فإذا ردت عليك نفسك بسؤال فلا تتذمر,,

النفس: ألست بمؤمن؟؟

ردك لها : نعـــم (أشهد أن لا إله إلا اله وأن محمداً رسول الله)

النفس : الحمدلله على نعمة الإيمان,, إذا أليس المؤمن معرض للإبتلاءات؟؟

الرد عليها : نعم هذه حقيقة

النفس: إذا ما يحدث هذا قد يكون من الإبتلاءات التي يكون الصبر عليها ,,الجزاء
الأوفى والثواب العظيم من الله.,فإن كنت تريد تخفيف البلاء وأن يرفعه الله عنك
فعليك بالدعاء فسيدنا أيوب عندما أبتلاه ربه دعاه وهو ميقن من أن ربه سيلطف
 به,,وهذا نبئ فما بالك بنا نحن ,,قال تعالى: {وَأيُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أنِّي مَسَّنِيَ الضُّـرُّ
 وَأنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [سورة الأنبياء: 83].
دعوة نبي الله يونس عليه السلام:
قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
 أنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ
وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنبياء:87-88].صدق الله العظيم
وأيضاً لا ننسى إخوتي قراءة القرءآن فهي تطمئن القلوب وتبعد الوساوس
وقال تعالى فيما معناه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)صدق الله العظيم
فالشيطان يستغل ضعفنا فيوسوس لنا ويحثنا على الإعتراض والتذمر
ويحول حياتنا لجحيم وذلك بعدم الرضا,,ونهم وهذه ضعف ,,المؤمن لايجب
أن يهم على رزقه ورزقه على الله الخالق الرازق الرؤوف الرحيم بعباده
وهو القائل {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات:22] وأيضاً هو القائل
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن
يُطْعِمُونِ{57} صدق الله العظيم. إذا المطلوب منا العبادة بشرط الإخلاص فيها
والعبادة تكون بالصلاة في وقتها والدعاء وفعل الخيرات والإنتهاء عن المنكرات
وطاعة الله ورسوله في السر والجهر,,ولا ننسى شيئاً مهما يعيننا على الصبر
والرضاء بقضاء الله وقدره ويجلب لنا الخير والرزق والطمأنينة,,وهو التوكل على
الله حقا,,فقد قال الحق عزّ وجل {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: 3]
,,صدق الله العظيم ,, وقد جاء في كتاب جامع العلوم والحكم , [ ص: 496 ]
 الحديث التاسع والأربعون . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ، لرزقكم
 كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي
 وابن ماجه وابن حبان في " صحيحه " والحاكم ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
 إذاً التوكل على الله مطلوب واليقين بأن خالقنا كفيلٌ بنا ولا بد من القناعة
 الراسخة بذلك,,التي نستمدها من صميم إيماننا بالله,,وهذا كله يشير إلى أننا
 كلما تقربنا لله رب العالمين وإطلعنا على أمور ديننا الحنيف سنجد الإجابة على
كل التساؤلات ,,والحل لكل المعضلات التي تواجهنا ,,فالخشوع في الطاعة مطلوب
واالإخلاص في العمل يجب علينا,والإلحاح في الدعاء بمعرفة وبإطلاع حتى
لا نقع في الأخطاء فهنالك أدعية كثيرة وردت عن المصطفى صلوات الله و
سلامه عليه ,,وأيضاً يجب أن نعرف شروط إجابة الدعاء ومنها الأكل الحلال
وأوقات الدعاء مذكورر منها كثير,,

وأخيراً أسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ويصلح حالنا جميعاً
ويحقق مبتغانا لما يحب ويرضاه,,وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

M0ohammed Hassan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق