الاثنين، 3 يونيو 2013

حول التصـــوف

يقول ابن القيم في مدارج السالكين
ويقول الإِمام مالك رحمه الله تعالى: (مَنْ تفقَّهَ ولم يتصوف فقد تفسق، ومَنْ تصوَّف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمعَ بينهما فقد تحقَّق) [ عن حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإِمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإِمام ملا علي القاري المتوفى 1014هـ. ج1. ص33 .
إ.ه______________________
ما يؤخذ على الصوفية في رأيي, فقد جلبه عليهم الجاهلون من
أتباعهم (الذي قد تصوّفوا ولم يتفقهوا) إستناداً على كلام الإمام مالك
عليه رحمة الله,,وقد أساءوا للمناهج التي يتبعونها عن غير علم و
فهمهم البسيط لها,,وعندما يسئ غالب الفعل يجب الإنتهاء عنه
فالأولى لرموز الصوفية أن يحفظوا أتباعهم القرءان ويعلمونهم صحيح
السنة من أصول الفقه والعبادات والعقيدة,,ويجعلوا منهم دعاة لنشر
الدين الصحيح,,ويعملوا على تثبيت هذه الأساسيات لديهم,,وبعدها
إن أرادوا الصفاء أو إتباع الصفوة من أهل التصوف لا حرج في ذلك
لأنهم محصنون ضد الإنحراف وضلال الشيطان والمذاهب المنحرفة
وأيضاً ليفقهوا مقاصد الكلام والقول الذي يتبناه أهل الصوفية حتى
لا يتم تأويله عن جهل وينسب لمعاني أو مفاهيم مغلوطة,,
وكما ورد في حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فيما
معناه ( من أراد الله به خيراً يفقهه في الدين) وهنا تأتي أهمية الفقه
لتحصين المسلم ضد الأفكار والمعتقدات المنحرفة,,وبرأيي هذا لا
أميل على طائفة على حساب أخرى ولا أعصم طائفة من الأخطاء
لأن الإنسان غير معصوم من الخطأ,,وإن كان التحزّب والتشيّع غير
محمود في الإسلام على حساب عامة المسلمين,,
فالمسلم مطلوب منه تحري دينه الصحيح,,وفي ردي على من ينسبون هذه الصفات
للشيخ/ محمد سيد حاج,, فأقول لهم يكفيه قول الحبيب المصطفى فيما معناه (إذا أحب الله عبداً حبب عباده فيه) صدق رسول الله,,وكلنا نعلم كم هم محبيه وكم هم من شيعوه لمثواه ليواره جسده الثرى,,ونسأل الله له الرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يرينا
الحق حقا ويزقنا إتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه,,هذا وصلى الله وسلم على حبيبنا المصطفى..

حـــــــسن فاروق حاج محمد
09/05/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق