الاثنين، 3 يونيو 2013

حتى نحدث شيئاً مـــا,,,,(1)

,
الكيانات ما قبل 1989 التي كان يبدأ منها التغيير وتنطلق منها شرارات الثورة,,,كانت
هي( إتحادات العمال, وإتحادات الطلاب,,وعمال السكة حديد عطبرة ,والميناء,,
وتدعمها القوات المسلحة لأنها كانت فعلاً من الشعب وتحمي الشعب,, إلخ...)
والحكومة لما بدأت إستفادت من كل التجارب السابقة,,إستولت على كل الإتحادات
المهنية والطلابية,,وحلّت ما عصي عليها,,وضيقت على الأحزاب سياسياً ومالياً,
وحتى الأحزاب, الحكومة إخترقتها وشرزمتها,,وبقى حتى السياسين المعارضين للحكومة
مشغولين مع أكل عيشهم,,وأخيراً الحكومة عرفت كيف تسكت أكبر منافسين لها
من الإتحادي وحزب الأمة وإستقطبت أولادهم وولتهم مناصب كبيرة,,وهذا في حد ذاته
دليل للمكاجرين الموالين لهذه الأحزاب,فآن لهم أن يعرفوا إن هؤلاء السيدين ليس لهم هم إلا حفظ مكانتهم وإثراء أنفسهم وحفظ حقوقهم أكثر من حرصهم على مصالح الوطن
والمواطنين,,ودليل آخر عند رجوع كل من السيدين للسودان ,أول مفاوضاتهم كانت
قد ركزت في السابق على إرجاع أملاكهم وسراياهم ومزارعهم وعذبهم ,,
أما آن لنا أن نفيق من سكرتنا هذه ونتوحد تحت كيانات وطنية حقيقية ليس همها
فقط مصالحها الشخصية أو مصالح طائفة ما أو حزب ما أو معاداة الحكومة أو المؤتمر
الوطني أو الشعبي أو الحركات اليسارية, أو الإسلامية أو اليمينية أو غيرهم,,
ولكن فلنعلم جميعاً أن أي ثورة أو إنتفاضة أو تغيير, لا يكلل بالنجاح,,إلا عن طريق
كيانات وطنية فعلاً لا قولاً,,تكون فاعلة بدورها في المجتمع من خلال التوعية والتثقيف
للمواطن بمصلحته وبدوره المنوط به في المجتمع وبحقوقه وماذا عليه أن يختار ويفضل
وماهي المعايير التي عليه أن يتبعها وتنويره وأن تسعى في إستقطاب الشباب عن قناعة
إليه وتعبيئتهم بالمفاهيم الوطنية والطرق التي تمكنه من حفظ حقوقه وأن يرفض الظلم والفساد مهما كان الثمن ولا بد من تضحيات من قبل البعض حتى يتثنى لأهلم وإخوتهم والغالبية العظمى العيش بكرامة,,
وليكن منهجنا هو قومية الحكم وحياديته , ومهنية الخدمة المدنية,وأن العدل أساس الحكم والشورى مبدأ أساسي في نظام الحكم,,ونبذ العنصرية والجهوية بكل أشكالها,,وأن تعمل على مجانية الخدمات وتوافرها,,والمساواة في فرص التعليم والصحة الخدمات وتحديد فترة الرئاسة بمدى محدد,,وأن توضع مقاييس ومعايير للأحزاب يتفق عليها الغالبيةوالعمل على تحسين الإقتصاد والبيئة الإقتصادية والإستثمارية في البلاد,,وتفعيل روح القانون والتأكيد على متابعة تنفيذه وعدم التهاون في ذلك,,العمل على إرجاع لكل ذي حق حقه أو تعويضه,,إرجاع كل الممتلكات التي كانت تتبع ملكيتها للدولة والتي ملكت لأشخاص لهم علاقة بالمسؤليين أو كان في بيعها نوع من الفساد ,,تمليك المنتفعين والعاملين في المشاريع القومية أسهم تثبت حقوقهم وملكيتهم لهذه المشاريع,,تفعيل آلية قوية تحفظ حقوق الدولة وملكياتها وعدم التهاون في إدارتها أو التصرف فيها,,والعمل على تحسين العلاقات مع كل الدول الاقليمية والعالمية على حد سواء بما لا يتعارض ذلك ومصلحةالوطن وأمنه,,ويراعى في ذلك ترجيح مصلحة البلاد,,وتبني الشفافية كمبدأ عام ليتاح للمواطن الإلمام بكافة ما يتعلق بشأنه وشأن الوطن وهذا حق أساسي له,,الإستعانة بكافة الخبراء الوطنيين داخل البلاد وخارجها وتوفير ظروف العمل لهم ليتيسر لهم تأدية واجبهم بحيادية,,تحديد سن معينة لشاغلي الوظائف الدستورية والتشريعية والتنفيذية ويراعى أن يكون الغالب فيها من الشباب مما يساعد ذلك في التخطيط السليم والأهم أنهم يؤدوا دورهم وهم في قمة
عطائهم,,والإستفادة ممن يتجاوزون هذه السن في وظائف
للخبراء والمستشارين,,توزيع الفرص الإستثمارية والمشاريع الإقتصادية والمؤسسات
التعليمية والخدمية بين كافة الأقاليم ومراكز المدن بالتساوي حتى نضمن أن ينال كافة السكان حظهم في فرص التوظيف والتدريب والتعليم,,العمل على دعم المشاريع الإستراتيجية التي تعم فائدتها على الجميع,,دعم وتشجيع البحث العلمي وتقوية المناهج التعليمية والتربوية وأيضاً مراكز التدريب والتأهيل الوظيفي حتى نسهم في نهضة شاملة في البلاد ,,والإستفادة من التجارب الناجحة في الإقتصاد والتنمية والتكنلوجيا للدول التي لها السبق في ذلك وتفوقت بشهادة الجميع على
سبيل المثال(ماليزيا)...وأن لا تكون كل هذه المبادئ في المنفستو فقط ولكن يجب
الإيمان بها وتطبيقها فعلاً على أرض الواقع بمشاركة الجميع.. وللحديث بقية
,,
ودمتم أعــــزاء
15/05/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق