الاثنين، 3 يونيو 2013

حتى نحدث شيئاً مـــا,,,,(2)

,,,
إنتقادنا للحكومة وسياساتها لا يعني أننا ننتمي للجبهة الثورية أو نشجع ما تقوم به
ودفاعنا عن الوطن ووقوفنا مع قضاياه ورفض إراقة دم أي سوداني لا ينسبنا للحكومة,
والسبب في ما يحدث الآن تتحمل وزره الحكومة بشكل رئيسي,,لأنها تجلس وتتفاوض
فقط مع من يحمل السلاح وتستمع له وتنصاع لطلباته بشهادة الجميع, وهذا شجع
الكثيرين للإنحياز لهذا الخيار وتفضيله على الخيار السلمي,,
فالمفروض أن تقلد الحكومة الأوسمة لمن فضلوا خيار الحوار والإصلاح والتنمية
وإصحاح الوضع القائم,,وذلك بتوفير مناخ للحريات العامة والسياسية ,و(الحريات)هنا لا أقصد بها الإنحلال التام ,الذي يريده المخربون والفوضويين, والذي يتعارض مع قيم وموروثات الشعب السوداني وخلفيته الدينية ومعتقداته الراسخة, ولكن المقصود مناخ للحريات يعمل فيه الجميع بحرية وحيادية بما يتماشى ومصلحة الوطن ويحقق التنافس الشريف في العمل السياسي والإجتماعي والثقافي, بغض النظر عن الإنتماءات الطائفية والحزبية,ودون التكريس لجهة ما على حساب أخرى, والمفروض إنه الناس قد وصلت لقناعة أن كل هذه الطرق لم تجدي عن تجربة وبانت لهم سلبيتها وعدم جدواها,,وعلى هذا نكون قد وفرنا مناخ لبيئة تصلح لأن نسميها ببداية الطريق نحو بيئة صالحة للعمل السياسي وترسيخ مبادئ المجتمع المعافى الذي يتعايش فيه الجميع لأن حقوقهم فيه سوف تكون محفوظة ومتساوية,,وللذين يفضلون خيار حمل السلاح, نقول لهم إن كنتم تريدون إصلاحاً فهذا يتعارض مع ما تفضلونه وهو (حما السلاح) لأن حمل السلاح معروف عنه لا يحقق إستقراراً , وإن لم يتحقق الإستقرار, فمن المستحيل أن يحدث إصلاح أو تنمية أو توفير الأمن للموانين والوطن على حد سواء فكل تجارب الحكم أثبتت أنهما لا يلتقيان,,

ولـــنا عودة
16/05/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق