الاثنين، 3 يونيو 2013

حول التصوف (2)

هناك تعميم من الصوفية هو أن كل من يناقشهم هو (وهابي)
والذي لا يعرفه الكثير منهم أن (الوهابية) هم المتشددين من
(أهل السنة والجماعة) وإن كان أهل السنة والجماعة يعيبون
عليهم هذا التشدد وينتقدونهم فيه,,وفي رأيي لو إقيمت مراكز
تعليمية إسلامية يحفظ فيها القرءان وتعاليم الدين السمحاء من
عقيدة وفقه وأيضاً اللغات حتى تسهم في إنتشار الدعوة وعلوم الحاسوب حتى يواكب هؤلاء لتكون لهم معرفة بالوسائل التكنلوجية التي تفيدهم وتعينهم في تلقي العلوم ونشرها,,,فسيكون العائد منها أحسن من المديح وزيارة الضرائح والحوليات..
وفيما يختص بمحبة النبي لأثبت لك أنها ممكنة من غير هذه الطرق التي يتبعها الصوفية,,يتبين ذلك في القصة المعروفة بين النبي عليه الصلاة والسلام وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه,,
وأقتبس في ذلك التالي:-
--------------------
قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام,
....
قد تمر علينا هذه الكلمات مروراً عابراً لكنها لم تكن كذلك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر ".
قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفنى نفسك في طاعتي، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".
أ.ه
________
فقول سيدنا عمر رضي الله عنه (فإنه الآن)
تدل على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم أساسها القلب
فإن كانت كما يظنها الصوفية,,لفعل سيدنا عمر ذلك وأتى بالدفوف
والطار وأقام الحوليات وزار الضرائح,,,
ولنا إسوة في نبينا الكريم،إذ قال:
----------------------------------------
((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله))
-----أوفيما معناه
---------
المشكلة في التعصب الذي تجده في كثير من الطوائف,,ولكن إن كان الهدف
هو التوصل إلى الحق,,فالواجب الجلوس والتحاور حواراً إيجابياً والبحث لغرض
بيان المنهج الصحيح,,وأيضاً من أجل لم شمل المسلمين لأن في توحدهم
قوة تقف في وجه الباطل وإعلاءً لكلمة الحق,,وهذا في حد ذاته عملٌ يدل
على عمق محبة النبي عليه الصلاة والسلام لأنه في إعتقادي أن النبي لا يريد
أحسن من توحد المسلمين وقوتهم في وجه من هم سواهم,,
ولكن تبقى المشكلة في كثير ممن يتبعون للطوائف,,لا يطلعون على منهج أي
طائفة سواء الطائفة التي يتبعون لها بتمعن غرضه الهداية للطريق الأمثل,,
ولكن ينتمون للطائفة التي تم إستقطابهم لها والتعصب لمنهجها ورفض كل
ما سواه,,بإيعاذ من مرشديهم,,وأكبر مثال لذلك تجده في المنابر العامة و
خاصة في الجامعات,,في أركان النقاش وهنا أشمل الطوائف الدينية والأحزاب
السياسية,,تجد أحدهم واقف في المنبر وتلاحظ أن من يستمعون إليه بقناعة
هم من يتبعون لطائفته فقط,,ومن يتبع لطائفة أخرى تجده يقاطع الكلام ويسئ
وفي عجلة من أمره ليعتلي المنبر وتتاح له الفرصة لينتقد بشدة الطائفة الأخرى
وقد يصل في كلامه حد الإساءة والشتيمة للطائفة الأخرى,,
ومن هذا كله نصل إلى أنه مطلوب منا توجيه ولفت نظر القائمين على أمر التعليم
والتربية في بلادنا سواء أن كانوا في التعليم النظامي أو المراكز الغير نظامية أن
وحتى في منابر المساجد أن يضمنوا في المناهج وفي خطاباتهم,,الموجهة للأجيال
الناشئة,,كيفية وإصول الإنتماء لأي طائفة ما أو حزب معين,,ويحذروهم من خطورة
الإنتماء الغير مدروس وخطورة التعصب,,وما يترتب على ذلك
وليس لي إلا أن أقول نسأل الله أن يهدنا سبيل الرشاد

حسن فاروق حاج محمد
11/05/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق