السبت، 22 مارس 2014

                                                    بعنوان (كثيراً ما نشتكي!)

مقالي لليوم السبت الموافق 22مارس2014 بصحيفة (الوطن القطرية)
كثيراً ما نشتكي
!!
   

ولكن هل حاولنا أن نجري بعض التغيير في برنامجنا اليومي,لربما نصل إلى نتائج مختلفة, بل من المؤكد سنحقق نتائج إيجابية ستحدث أثراً إيجابياً في حياتنا,
ومن الأمثلة لذلك=>
- كأن نحرص على أداء الصلوات في مواعيدها, وذلك لقوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا} صدق الله العظيم ,,من فؤائد ذلك, أداء (الصلوات في ميقاتها) يضمن لنا أن نكون على طهارة أغلب الوقت,,مما يترتب عليه إبتعاد الشيطان عنا ووساوسه, وأيضاً يعني إبتعادنا عن فعل المنكرات,, ويؤكد ماذهيت إليه قوله تعالى(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر),وجاء في قول النبي صلوات الله وسلامه عليه في فوائد الصلاة " أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا " .صدق رسول الله.
- وأيضاً تنظيمنا لوقتنا ,إستيقاظنا, نومنا وعملنا ,, كأن نستيقظ باكراً من النوم
فصحياً يرى الكثير من الأطباء فوائد عدة في الإستيقاظ المبكر,,ومن ناحية عملية,باكراً يكون الجو بارد والهواء نقي وأيضاً تكون نشيطاً عند إستيقاظك مبكراً غير أن تنام لساعة متأخرة,, مما يضمن لك أن تؤدي عملك في جو بارد ونشاط دون التعرض لدرجات عالية من الحرارة والتي تتسب بمشاكل عديدة, وأيضاً تكون منهك وتصاب بالفتور بسبب درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس الحارقة,,
- ومن الأشياء التي يمكن أن نقوم بها ولا تقل أهمية عن ماسبق,, تنظيم الأكل من ناحية أوقات الوجبات وأيضاً كمية ونوعية الغذاء الذي تتناوله,, لاشك في أن تنظيم وقت الغذاء له أهميته وأيضاً ,نوعية الغذاء كلنا نعلم أن بعض أنواع الأكل كالفواكه,الخضروات,اللحوم البيضاء,الجبن والبيض,كمثال , هي أغذية تفيد الجسم وتمده بالكثير من العناصر المهمة التي يحتاجها وذلك هو رأي المتخصصين في مجال الأغذية والأطباء,,ولا نغفل أيضاً كمية الغذاء التي نتناولها لابد أن تكون مناسبة بحيث لا تصل لمرحلة الإسراف مما يضر بالمعدة والجهاز الهضمي ويسبب التخمة,وأيضاً مشاكل السمنة وغيرها,,ولا ننسى نقطة مهمة وهي أن تكون الأطعمة التي نتناولها لا تتعارض مع ما نُصحنا به من قبل الأطباء وهذا لمن هم مصابون ببعض الأمراض مثل(السكر ,الضغط ,الكوليسترول والحساسيات من بعض أنواع الأطعمة).
- التعامل مع الآخرين, له أثره المباشر علىنا, فالتعامل الجيد مع من حولنا يترك أثره الطيب على حالتنا النفسية, بحيث نصدق في أقوالنا ونؤدي واجباتنا على أحسن ما يكون, ومقابلتنا للآخرين يكون عنوانها البشاشة والإبتسام,,غير أن ماتتركه من أثر طيب في نفوس من تتعامل معهم ,وأهم من ذلك أننا نشعر بالراحة النفسية والرضاء التام مما نقوم به,,أيضاً تفاعلنا مع الآخر,, مشاركتنا له في المناسبات تقديم التهانئ في الأفراح ,,مشاركته أحزانه والتخفيف عنه  وتفقدنا للجيران,, كلها تجعل لنا دور فعال وهو شعور جيد, مما يسهم إيجابياً في تغيير الحال إلى الأفضل.
- ممارسة الرياضة, وتكمن أهميتها في أنها ترتبط إرتباط وثيق وتسهم بفعالية في كل الأسباب التي سبق ذكرها,,فالرياضة تعني صحة الجسم وصحة العقل ولا خلاف في أن(العقل السليم في الجسم السليم),, أيضاً الرياضة تعني الحيوية والنشاط مما يمكننا ذلك من أداء أعمالنا بهمة ونشاط,,أيضاً الرياضة لها دورها في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر والعصبية,,ومن شأنها أيضاً أن تفتح شهيتنا للأكل, ولها أثرها في جعل نومنا مريح,,وتأثيرها المهم على بنيتنا والوقاية من السمن,,وبذلك تكاد تكون الرياضة من أهم الأسباب التي تسهم بشكل كبير في تنظيم البرنامج اليومي مما يترتب عليه تحسين الحال إجمالا إلى الأفضل,,
                                                                                              ودمتم بخيــر
 حـسن فاروق حاج محمدكاتب سوداني

Email: hasssanf8@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق