الخميس، 28 سبتمبر 2023

يا نهارات

 

ياااا نهارات...




يا نهـــــــارات ,,,بـــــرجـــــوك رجــــــاء...
تبعــــــديني من مسارات الشقـــــا..

تدليني لي نهايات ترضي حالي..

سوقيني غامض كل عيوني..

وماني رافض كل دروبك..

مهما كان وين إتجاهها..

             * * *

بس مهم في الآخر أرسى..

وبين الزحام ألاقي مرسى..

معاه ترسى,,همومي وأنسى..

أنسى كل كلمة كانت...علي بتقسى..

من زمان..كايس ملاذ فيهو تحسى..

                * *  *

يااااانهار..كل مآسي لاقية فرصة..

فيني..وفي زماني...وكل منصة..

ترفع للجراحات....عالية رآيــــة..

حامياها الصروح...ساكنة السرايا..

يااانهار خليها التروح..ضويلها النهاية..

كان نفارق للنزوح...نقصدها دارنا..غايــــة..

بين رجاي للنهار..وبين مناي ألقى الديار..

أرويـــــــــها قصــــــة..أو أقصــــص روايــــة..

                     * * *

مامهم ما المعنى واحد..جملة سطور..

ضاع الفرق بين المعانى..صابه الطمور..

يمكن غرق في زماني..أو تحت الصخور..

أو هاجر بعييد خوف الجفاف..متل الطيور..

عشمان يلقى البلاد...الفيها نـــــــــــــور..

لا  لا...بِعِد من الحزن...كايس السرور :)

كايسنوا نحنا..كايسنها ارضاً ماها بور..

أرضاً خصيبة..كاسياها خضرة..فيها التمور..

فيها الجمال..وأطيب خصال..مافيها جور..

والبشر بينهم مودة..ورضا..مابعرفوا الفجور..

والبساطة في كل حاجة..حالاً يسور..

وشاً بشوش..مافي ضيق..الكل صبور..

              * * *

والصباح يصحوبه بدري...

والزرع بسقوه فجري..

والأمل في قلوبهم يسري..

والصغير من دغشاً يجري..

والتعب ماهو مطري..

وللصعب مقدور ومدري..

                     * * *

يااا نهار ارشدني لي هذي الأرض..

وكان لقيتها..ماني راجع...مااا بصد..

يااا ديار وينك إنتي...وين أجـــــد..

متلك نضار...وين الاقي زيك بلد..

مصيري أرحل في الدروب أشقى وأكد..

مصيري أسأل عن وطن..فيهــو جــــد..

من جدودي..جد حكيــــم..جد قعـــد..

في أرض سمراء..أرض خضراء..وللأبد..

في حياته عاش..ولو ماعاش..مامات كمد..

عاشر أهل...ماعرفـــــو ذُل...عانى وصمـــد..

                              * * *

يااا نهار أتمنى حالك كل يوم أصحى مشرق..

وما يلقى الظلام فيني فرصة..و نوري يسرق..

ما مهم حرك يزيد ويحمى...أو في مرة أعرق..

أو يجهر شعاعك..مادام في نورك يوت بنغرق..

و نورك ضوء دروبنا..حتى الدروب كتير تفرق..

بس فراق الهم بيفرح..والوطن فراقه يحــرق..

Mohammed Hassan

الجمعة، 9 يونيو 2023

السودان أرض الحضارات

 نتمنى أن يعم الأمن والسلام والإستقرار كل ربوع السودان الحبيب..


جدودنا زمان وصونا علي الوطن... علي التراب الغالي الماليهو تمن

السبت، 22 مارس 2014

                                                    بعنوان (كثيراً ما نشتكي!)

مقالي لليوم السبت الموافق 22مارس2014 بصحيفة (الوطن القطرية)
كثيراً ما نشتكي
!!
   

ولكن هل حاولنا أن نجري بعض التغيير في برنامجنا اليومي,لربما نصل إلى نتائج مختلفة, بل من المؤكد سنحقق نتائج إيجابية ستحدث أثراً إيجابياً في حياتنا,
ومن الأمثلة لذلك=>
- كأن نحرص على أداء الصلوات في مواعيدها, وذلك لقوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا} صدق الله العظيم ,,من فؤائد ذلك, أداء (الصلوات في ميقاتها) يضمن لنا أن نكون على طهارة أغلب الوقت,,مما يترتب عليه إبتعاد الشيطان عنا ووساوسه, وأيضاً يعني إبتعادنا عن فعل المنكرات,, ويؤكد ماذهيت إليه قوله تعالى(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر),وجاء في قول النبي صلوات الله وسلامه عليه في فوائد الصلاة " أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا " .صدق رسول الله.
- وأيضاً تنظيمنا لوقتنا ,إستيقاظنا, نومنا وعملنا ,, كأن نستيقظ باكراً من النوم
فصحياً يرى الكثير من الأطباء فوائد عدة في الإستيقاظ المبكر,,ومن ناحية عملية,باكراً يكون الجو بارد والهواء نقي وأيضاً تكون نشيطاً عند إستيقاظك مبكراً غير أن تنام لساعة متأخرة,, مما يضمن لك أن تؤدي عملك في جو بارد ونشاط دون التعرض لدرجات عالية من الحرارة والتي تتسب بمشاكل عديدة, وأيضاً تكون منهك وتصاب بالفتور بسبب درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس الحارقة,,
- ومن الأشياء التي يمكن أن نقوم بها ولا تقل أهمية عن ماسبق,, تنظيم الأكل من ناحية أوقات الوجبات وأيضاً كمية ونوعية الغذاء الذي تتناوله,, لاشك في أن تنظيم وقت الغذاء له أهميته وأيضاً ,نوعية الغذاء كلنا نعلم أن بعض أنواع الأكل كالفواكه,الخضروات,اللحوم البيضاء,الجبن والبيض,كمثال , هي أغذية تفيد الجسم وتمده بالكثير من العناصر المهمة التي يحتاجها وذلك هو رأي المتخصصين في مجال الأغذية والأطباء,,ولا نغفل أيضاً كمية الغذاء التي نتناولها لابد أن تكون مناسبة بحيث لا تصل لمرحلة الإسراف مما يضر بالمعدة والجهاز الهضمي ويسبب التخمة,وأيضاً مشاكل السمنة وغيرها,,ولا ننسى نقطة مهمة وهي أن تكون الأطعمة التي نتناولها لا تتعارض مع ما نُصحنا به من قبل الأطباء وهذا لمن هم مصابون ببعض الأمراض مثل(السكر ,الضغط ,الكوليسترول والحساسيات من بعض أنواع الأطعمة).
- التعامل مع الآخرين, له أثره المباشر علىنا, فالتعامل الجيد مع من حولنا يترك أثره الطيب على حالتنا النفسية, بحيث نصدق في أقوالنا ونؤدي واجباتنا على أحسن ما يكون, ومقابلتنا للآخرين يكون عنوانها البشاشة والإبتسام,,غير أن ماتتركه من أثر طيب في نفوس من تتعامل معهم ,وأهم من ذلك أننا نشعر بالراحة النفسية والرضاء التام مما نقوم به,,أيضاً تفاعلنا مع الآخر,, مشاركتنا له في المناسبات تقديم التهانئ في الأفراح ,,مشاركته أحزانه والتخفيف عنه  وتفقدنا للجيران,, كلها تجعل لنا دور فعال وهو شعور جيد, مما يسهم إيجابياً في تغيير الحال إلى الأفضل.
- ممارسة الرياضة, وتكمن أهميتها في أنها ترتبط إرتباط وثيق وتسهم بفعالية في كل الأسباب التي سبق ذكرها,,فالرياضة تعني صحة الجسم وصحة العقل ولا خلاف في أن(العقل السليم في الجسم السليم),, أيضاً الرياضة تعني الحيوية والنشاط مما يمكننا ذلك من أداء أعمالنا بهمة ونشاط,,أيضاً الرياضة لها دورها في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر والعصبية,,ومن شأنها أيضاً أن تفتح شهيتنا للأكل, ولها أثرها في جعل نومنا مريح,,وتأثيرها المهم على بنيتنا والوقاية من السمن,,وبذلك تكاد تكون الرياضة من أهم الأسباب التي تسهم بشكل كبير في تنظيم البرنامج اليومي مما يترتب عليه تحسين الحال إجمالا إلى الأفضل,,
                                                                                              ودمتم بخيــر
 حـسن فاروق حاج محمدكاتب سوداني

Email: hasssanf8@gmail.com

الأحد، 8 ديسمبر 2013

مستقبل دول الخليج في ظل المتغيرات

                                 مقالي ليوم السبت 07 ديسمبر 2013م بعنوان:

                                       
مستقبل دول الخليج في ظل المتغيرات


              الكل يؤمِّن على أنّ دول مجلس التعاون تتميّز بإمكاناتها الإقتصادية ومستوى الدخل الذي تتفوق به
على ويجعلها في مكانة أفضل بين كثير من الدول العربية والأسيوية وأيضاً على مستوى العالم, وذلك ناتج
من إحتياطاتها وعائداتها النفطية الضخمة, بعضها وجه عائداته في التنمية العمرانية وبعضها في الإستثمارات
الخارجية  وأخرى في السياحة والتجارة, أما على صعيد التنمية البشرية والبحث العلمي مازالت تحتاج للمزيد
من الجهد, وأيضاً هنالك خطوة لا تقل أهمية بل هي من الأولويات الا وهي تحقيق الأمن والإستقرار وتأمين
مستقبلها وتحقيق نهضة تتناسب وماتملكه من إمكانيات كبيرة ومؤثرة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية,
 وفي رأيي وكثيرين لا يتحقق ذلك إلا إذا تكاتفت  هذه الدول وسعت سعياً حثيثاً وجاد لأجل تحقيق التكامل
(الأمني , الإقتصادي , الإجتماعي والثقافي) فيما بينها لاسيما وأنّ بينها العديد من الروابط والمشتركات, عليه
 يمكن أن يتم التخطيط والعمل لأن تكون إحدى هذه الدول تتميّز في الصناعة  وأخرى في التجارة وكذلك الزراعة
 وأيضاً التعليم والسياحة وغيرها, بحيث تغطي إحتياجاتها مجتمعة وتنهض بإنسانها وإقتصادها وتفرض مكانتها
 على مستوى القوى الكبرى, ويساعد في تحقيق ذلك بصورة كبيرة وحدة السياسات والتخطيط والعمل الجاد إيماناً
بمسؤوليتها تجاه شعوبها ووحدة مصيرها وروابطها وأمنها الإستراتيجي, وعندما يتحقق ذلك حينها يمكنها مجابهة
 المهددات الإقليمية والدولية لا سيما التقارب الإيراني الأمريكي الذي بات واقعاً, وأيضاً لتتمكن من القيام بدورها
الريادي المنوط بها من منطلق قوة في محيطها العربي والإسلامي في ظل الوضع المتأزم الذي وصل إليه حال
 الدول العربية في الأونة الأخيرة ومثال لذلك (مصر , ليبيا , سوريا) ومهم وحدة الرأي والجهود التي تبذل  و
المصالح, ولا حاجة لنا في المواقف المتباينة كرد فعل لما يحدث لأن ذلك يشتت مجهوداتنا ويهدد مصيرنا.

ودمتم,,


حسن فاروق حاج محمد
Email: hasssanf82@gmail.com

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

لماذا لا نتقبل النصيحة؟؟

مقالي ليوم أمس السبت 17/08/2013م, بصحيفة (الوطـــن) القطرية
بعنوان:
لماذا لا نتقبل النصيحة؟؟
,,
,,,
من يقدم لنا النصيحة يجب علينا أن نشكره,,ولكن بشرط أن تستوفي شروط النصح,,ومن هذه الشروط المهمة ,,أن تُقدم النصيحة للشخص بمفرده,, وأن لا يكون ذلك أمام جمع من الناس, لأنه النصيحة أمام جمع من الناس يقال أنها إساءة وليست نصيحة,, ومن الشروط أيضاً أن يكون إسلوب مقدم النصيحة في النصح مرناً وليس به فظاظة حتى يجد القبول عند من تنصحه,, وشرط مهم أيضاً أن تكون نصيحتك في محلها وتنصح للحق ومرادك الخير,, وأيضاً شرط لا يقل أهمية عن الشروط السابقة وهو أن يكون مقدم النصيحة شخص ثقــة وأهل لأن يكون ناصح لغيره وكذلك أن يراعي عامل السن للشخص الذي ينوي نصحه وإختيار إسلوب النصح بما يناسب سنه.وأذكر بعض النصائح التي قدمت لي من أشخاص لا أعرفهم والمواقف التي إستدعت النصح,, إحداها كنت في أحد الأسواق وبينما كنت أقف أمام إحدى الكافتريات ممسكاً بقارورة من العصير وكنت أشرب بيدي اليسرى غير منتبهاً لذلك, فنادى علي أحدهم ممن كانوا يقفون قريباً مني ينصحني بأن
أشرب بيميني لأن في ذلك إتباع للسنة وشكر للنعمة,,فأكبرت فيه ذلك فما كان مني إلا أن شكرته على ذلك بإعتبار أن هذا ما يتوجب علي القيام بــه,,والموقف الآخر كان في أحد المساجد , كان وقت صلاة المغرب ولم أدرك الصلاة مع الإمام,,فوجدت مجموعة متأخرة أيضاً عن الصلاة فقدموني لأصلي بهم, وفي قراءتي لأحد الآيات كنت قد نطقت حرف (السين) مكــان (الثاء) وكانت الآية (وأما بنعمة ربك فحدث) آخر سورة الضحى,,وبعد نهاية الصلاة خرجت وعند الباب كان أحد الذين صلوا معنا شيخ فتحدث (أنت مصري ولا سوداني) قلت له: سوداني, قال: ياخي أنت نطقت حرف (الثاء) سين وهذا قد يؤثر في المعنى ,فالواجب نطق الحرف بمخرجه الصحيح, فأنت عربي ,وهذه لغتك,,(هذا معنى كلامه) ,أيضاً ما كان مني إلا أن شكرته لأنه قدم لي فائدة من دون مقابل,, والفائدة أنني بعد هذا الموقف صرت أدقق في مخرج هذا الحرف في كل قراءتي إلى أن أجدت ذلك والحمدلله. فلذا إخوتي النصيحة غالية فلا بأس أن نتقبلها بصدر رحب وأن نشكر صاحبها فبشكرنا نكون حققنا فائدتين, الأولى أننا أوفينا من قدم لنا معروفاً حقه, والثانية: أننا نعطيه الدافع ليستمر في نصحه لغيرنا, حتى إذا كان رد فعلنا سالباً فبذلك قد يتحفظ هذا الشخص في المرات المقبلة ولا يستمر في نصحه للآخرين, وقيل قديماً : (النصيــحة بجمــل). 

ودمتم بخير

حسن فاروق حاج محمد
Email:hasssanf82@gmail.com

مقالي لليوم السبت 20/07/2013م بصحيفة الوطن القطرية

مقالي لليوم السبت 20/07/2013م بصحيفة الوطن القطرية
--------------------------
وقفة مع النفـــس !!
,,,,,
كثيرون منا عندما يجابهون أبسط الضغوطات يتذمروا ويعترضوا وبعضهم يلعن
وآخر يسب حظه,,والأسوأ من ذلك أن بعضهم يظن أن هذا يختص به فقــــط
ولم يقف أحدنا وقفة قصيرة مع نفسه ليحاورها حوار هادئ وعقلاني,,الغرض
من الحوار ينحصر في تحديد الأسباب التي من الممكن أن تكون أوصلت لهذا
الوضع,, وتطرح تساؤلات موضوعية بشرط أن يكون الهدف منها الوصول لنتائج يتم
الأخذ بها وإن كانت مقنعة يتم العمل على أساسها,,

فإذا سألت نفسك وقلت لها :لما يحدث معي هذا؟

فإذا ردّت عليك نفسك بسؤال فلا تتذمر,,

النفس: ألست بمؤمن؟؟

ردّك لها : نعـــم (أشهد أن لا إله إلا اله وأن محمداً رسول الله)

النفس : الحمدلله على نعمة الإيمان,, إذاً أليس المؤمن معرض للإبتلاءآت؟؟

الرد عليها : نعم هذه حقيقة

النفس: إذاً ما يحدث هذا قد يكون من الإبتلاءآت التي من يصبر عليها,,ينال الجزاء
الأوفى والثواب العظيم من الله.,فإن كنت تريد تخفيف البلاء وأن يرفعه الله عنك
فعليك بالدعاء فسيدنا أيوب عندما أبتلاه ربه دعاه وهو ميّقن من أنّ ربه سيلطف به,,
وهذا نبئ أُبتلي فما بالك بنا نحن,قال تعالى: {وَأيُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أنِّي مَسَّنِيَ الضُّـرُّ
وَأنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [سورة الأنبياء: 83].وكذلك دعوة نبي الله يونس عليه السلام:
قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ
نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنبياء:87-88].صدق الله العظيم
وأيضاً لا ننسى إخوتي قرآءة القرءآن فهي تطمئن القلوب وتبعد الوساوس
فقد قال تعالى فيما معناه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)صدق الله العظيم
فالشيطان يستغل ضعفنا فيوسوس لنا ويحثّنا على الإعتراض والتذمر
ويحوّل حياتنا لجحيم وذلك بعدم الرضاء,,فنهمّ وهذا ضعف ,,المؤمن لايجب
أن يهمّ على رزقه فرزقه على الله الخالق الرازق الرؤوف الرحيم بعباده
وهو القائل {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات:22] وأيضاً هو القائل
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
{57} صدق الله العظيم. إذاً فالمطلوب منّا العبادة بشرط الإخلاص فيها
والعبادة تكون بالصلاة في وقتها والدعاء وفعل الخيرات والإنتهاء عن المنكرات
وطاعة الله ورسوله في السر والجهر,,ولا ننسى شيئاً مهما يعيننا على الصبر
والرضاء بقضاء الله وقدره ويجلب لنا الخير والرزق والطمأنينة,,وهو التوكل على
الله حقا,,فقد قال الحق عزّ وجل {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: 3],,
صدق الله العظيم ,,وقد جاء في كتاب جامع العلوم والحكم , [ ص: 496 ] الحديث
التاسع والأربعون . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - قال : لو أنكم تتوكلون على الله حقّ توكّله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو
خماصاً ، وتروح بطانا) رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في
" صحيحه " والحاكم ، وقال الترمذي : حسن صحيح . إذاً التوكل على الله مطلوب
واليقين بأنّ خالقنا كفيلٌ بنا ولا بد من القناعة الراسخة بذلك,,التي
نستمدها من صميم إيماننا بالله,,وهذا كله يشير إلى أننا كلما تقربنا لله
رب العالمين وإطّلعنا على أمور ديننا الحنيف سنجد الإجابة على كل التساؤلات ,,
والحل لكل المعضلات التي تواجهنا ,,فالخشوع في الطاعة مطلوب
والإخلاص في العمل يجب علينا,والإلحاح في الدعاء بمعرفة وبإطلاع حتى
لا نقع في الأخطاء فهنالك أدعية كثيرة وردت عن المصطفى صلوات الله و
سلامه عليه ,,وأيضاً يجب أن نعرف شروط إجابة الدعاء ومنها الأكل الحلال,
وأوقات الدعاء مذكور منها الكثير,,

وأخيراً أسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ويصلح حالنا جميعاً
ويحقق مبتغانا لما يحب ويرضاه,,وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

حسن فاروق حاج محمد
Hasssanf82@gmail.com

الثلاثاء، 9 يوليو 2013